حصلت «المصري اليوم» علي ٥ مكالمات هاتفية دارت بين هشام طلعت مصطفي، رجل الأعمال المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، ومحسن السكري، الضابط السابق المتهم الأول. وفي إحدي هذه المكالمات، نصح هشام «السكري» بالتخلص من سوزان علي طريقة وفاة الفنانة سعاد حسني ودفعها من بلكونة شقتها، وأوضح السكري في تحقيقات النيابة أنه عمد إلي تسجيل هذه المكالمات لتأمين نفسه، وقال: «عشان ما أروحش فيها لوحدي».
وتكشف تسجيلات المكالمات عن الاتفاق المبدئي بين هشام والسكري والجوانب المالية، وفي إحداها كان رجل الأعمال يستعجل المتهم الأول إتمام المهمة، خصوصاً بعد إبلاغه بأنه قرر نقل مكان التنفيذ إلي دبي، وأن ما يعطله «أنها فنانة مشهورة وحواليها ناس كتير».
جاء في نص المكالمة الأولي صوت هشام يطلب من السكري مقابلته لأمر مهم وصفه بأنه «مسألة حياة أو موت»، وفي المكالمة الثانية، قال هشام «أنا خلصتلك كل حاجة والمبلغ المتفق عليه جاهز والسفر بكره هي موجودة في لندن واتصرف أنت بأه.. دا أنت راجل أمن دولة عيب عليك».
وفي المكالمة الثالثة، تساءل هشام عما جري، فأبلغه محسن أن الفرصة لم تحن، وأنه قرر نقل مكان العملية إلي دبي، فرد هشام: «بس هناك هيكون صعب»، وطمأنه السكري: «لا سيبها علي دي شغلتي ياريس».
أما المكالمتين الرابعة والخامسة، فقد دارتا حول سبب تأجيل تنفيذ الاتفاق، وقال فيها السكري: إنه في كل مرة يحاول يجد عائقاً يمنعه عن التنفيذ.
وقدمت النيابة دليلاً آخر اعتبرته كافياً مع التسجيلات لإدانة المتهمين، إذ ضبطت في منزل السكري ٥.١ مليون جنيه و٣٠٠ ألف دولار مخبأة داخل كيس في فرن البوتاجاز، واعترف بأن هذا المبلغ كان جزءاً من المتفق عليه مع هشام لتنفيذ الجريمة.
ونفي محسن السكري في بداية التحقيقات ارتكابه الجريمة، وبالرغم من اعترافه بأن هشام طلعت مصطفي اتفق معه علي قتلها مقابل ٢ مليون دولار، فإنه لم ينفذ المهمة عندما تبع سوزان تميم إلي لندن، ونفي أيضاً سفره خلفها إلي دبي، فواجهته النيابة بتسجيلات الفيديو، التي صورته لحظة دخوله العقار، الذي تسكن فيه بدبي، وعجز المتهم عن الرد.
أما هشام طلعت مصطفي، فقد نفي في التحقيقات تحريضه المتهم علي ارتكاب الجريمة، وقال: إن القضية هدفها النيل منه وتدميره.