قالت الزوجة وهي تجمع الأطباق في حدة وانفعال: لا بد من زيادة الميزانية يا خليل.. الأسعار نار والدنيا تغلي، وأنت لا تشعر بشيء
ثم تابعت: أنت عارف كيلو الطماطم بكم؟
قال الزوج بنبرة ود مهدئًا لزوجته: أنا عارف انها مجنونة، أقصد الطماطم طبعًا، فما زلت أذكر صوت البائع يصرخ: يا مجنونة يا قوطة، على كل حال ربنا يسهل وأشوف لي شغلة ثالثة، فقط ادعي لي أنتِ، كلك بركة
هي: اضحك عليَّ اضحك، من أين تأتي البركة، والحالة كل يوم في النازل، حتى الولد اللي صرفنا عليه عشرين سنة، قاعد من غير عمل
هو: البركة في الحكومة يا ست.. ولا "بلاش" ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم.. عمومًا إن شاء الله فرجه قريب، وأنا بعد الشغل الثاني الساعة التاسعة، سأذهب للبحث عن شغلة ثالثة أي عيادة ولا مستوصف، اشتغل ساعتين ثلاثة يزودونا قرشين ينفعوا.. فقط، ادعي لي أنتِ ادعي لي
قالها الزوج وهو يرشف القطرة الأخيرة في كوب الشاي ويهم بالخروج
هي: ربنا يفتحها عليك ويسترها معك.. ألف سلامة يا أبو إبراهيم
ودعت الزوجة زوجها وعادت توقظ الأولاد للمدارس
*********
خرج خليل من مدخل البلوك ونظر خلف المبنى.. مواسير الصرف يعلوها الصدأ والوصلات ترشح، ربنا يستر ولا تنكسر، فالحالة لا تتحمل بند إضافي، كفاية فواتير المياه والكهرباء ومصاريف المدارس
قالها خليل في نفسه وقد طفت على ذاكرته قائمة بالمشكلات.. ربنا يحفظنا
*********
على محطة الأتوبيس
وقف خليل مع جمعٍ كبير من الناس ينتظر، بعد دقائق وصل مينى باص شركات النقل الجديدة، الله يسهل له يا عم أجرته بجنيه.. أتوبيس آخر قادم من بعيد الحمد لله سألحق بالعمل.. ياالله.. أتوبيس مميز بـ50 قرش؟! عمومًا ما زال هناك وقت، هذه فائدة الخروج قبل الموعد بساعتين
قالها خليل في نفسه، وهو يتجاهل الأتوبيس المميز.. الوقت يمر يبدو أنني سأتأخَّر عن العمل.. بدا القلق على وجهه وتمتم: يارب الأتوبيس أبو ربع جنيه ييجي
الحمد لله أتوبيس آخر قادم من بعيد الحمد لله.. أُف.. أتوبيس بخمسين قرش تاني.. أمري إلى الله.. بدل أن أتأخر، ويخصم مني نصف يوم، حار ونار
همهم خليل في نفسه ثم قفز راكبًا
*********
صوت الكمساري ينادي على خليل: تذاكر يا سيد.. تذاكر يا سيد
اصبر حتى أستطيع أن أقف جيدًا أولاً، أنا لا أدري كيف يكون هذا أتوبيسا مميزًا وبخمسين قرش ونحن لا نستطيع حتى نقف على أقدامنا..؟
قالها خليل وهو يخرج ورقة بخمسين قرش
ردَّ الكمساري ساخرًا وهو يقطع له التذكرة: مش عاجبك اركب تاكسي يا خويا.. بينما يشق خليل طريقه داخل الأتوبيس ليجد مكانًا يقف فيه، وقعت عينه على أحد الركاب جالسًا يقرأ جريدة فذهب ليقف بجواره
مكان جيد، من جهة أقف، ومن جهة اختلس بعض النظرات وأقرأ بعض العناوين، دون أن أضطر إلى شراء جريدة
قالها خليل في نفسه وهو ينشط في الوصول إلى جوار صاحب الجريدة قبل غيره
المانشيت الرئيسي: العبور الثاني، مرحلة تاريخية جديدة، قفزة نحو الإصلاح، المواطنة وتكافأ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات
يبتسم صاحب الجريدة ويهز رأسه ويقلب الصفحة
مناخ حقيقي للتنمية والاستثمــ.. لم يكمل خليل قراءة الجملة شعر أن صاحب الجريدة ينظر إليه, فصرف بصره إلى سقف الأتوبيس، وبعد لحظات عاوده الفضول فنظر إلى الجريدة مرةً أخرى، عنوان رئيسي: الغالبية في مجلس الشعب يوافقون من حيث المبدأ على التعديلات الدستورية
عنوان فرعي صغير: 93 من المعارضة والمستقلين يرفضون
مادة (1) تكريس مبدأ المواطنة
عناوين أخرى
مادة (5) لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين
مادة (88) لا للمساس بهيبة القضاة
مادة (179) لا للإرهاب
تحولت الابتسامة إلى ضحكةٍ من صاحب الجريدة وقلب الصفحة
ارتفاع جنوني في أسعار الحديد والأسمنت.. الحمد لله لا عندي أرض ولا يمكن أفكر في بناء بيت في يوم من الأيام، ربنا يديم علينا نعمة المساكن الشعبية
قالها خليل في نفسه ثم عاد ينظر في الجريدة
*********
برنامج هالة سرحان.. وسمعة مصر.. مقال قراءة في ظاهرة فتيات الليل.. مقال آخر
يا عم.. استنى شوية.. قالها خليل في نفسه وهو يرى صاحب الجريدة يقلب الصفحة
إعلان كبير: شريط جديد للمطرب الشعبي بحبك يا حمار.. العنب العنب.. السمك السمك
الصفحة المقابلة: ما زال الغموض يُحيط بسفاح المعادي
أخبار جديدة عن عصابة أطفال الشوارع
أغلق الرجلُ الجريدة وقام من مقعده لينزل من الأتوبيس.. خسارة لم أقرأ أهم صفحة.. صفحة الرياضة.. عمومًا لا مشكلة
هم خليل بالجلوس فرأى امرأة يبدو أنها موظفة أيضًا فنادى عليها لتجلس، فأقبلت بسرعة.. شكرًا يا أستاذ شكرًا
العفو.. عمومًا أنا نازل المحطة القادمة
توجَّه خليل إلى الباب ليستعد للنزول.. الحمد لله الشركة بجوار المحطة.. كفاية وقفة الأتوبيس
............ ..
ما هذا الزحام؟ وما هذه العربات الكثيرة أمام الشركة؟ هل أخطأت في المحطة؟ أليست هذه هي الشركة؟! ماذا حدث؟ ما هذا الحشد الكبير من قوات الأمن أمام الشركة
ابعد يا أستاذ ابعد من هنا
قالها أحد الجنود وهو يشير بالهراوة في يده
تسائل خليل: يا افندم أنا موظف بالشركة وأريد الدخول، ماذا حدث؟
هذه تعليمات، لا يمكن لأحد أن يدخل الشركة، عودوا إلى بيوتكم
قالها أحد الضباط وهو يتجه نحو عددٍ من الموظفين الذين اجتمعوا ويريدون دخول شركتهم
ضابط آخر يقول بصوت أعلى: قلت لكم ابعدوا من هنا وعمال الوردية الليلية عملوا إضراب من أجل صرف حوافزهم المتاخرة
أصوات بعض الموظفين: يا نهار أبيض..! كل هذه الحشود من أجل العمال الغلابة، طيب واليوم سيحسب يوم عمل, ولا عارضة ولا إيه؟
قال الضابط بصرامة: ليس لي علم بهذه الأشياء.. المهم أن التعليمات ألا يدخل أحد الشركة وينضم للعمال
يا باشا والله.. ما لنا أي صلة بالموضوع.. وطول عمرنا ماشيين جنب الحيط
قال ضابط آخر مهددًا: لو سمحتم اتفضلوا، قبل ما أضطر أتصرَّف تصرفًا آخر
أسرع خليل موجهًا حديثه إلى زملائه وبدأ كل منهم ينصرف إلى وجهته: ولا تصرف آخر ولا حاجة يا باشا سننصرف حالاً، ربنا يكون في عونكم، اتفضلوا يا إخواننا
أين سأذهب الآن؟، ما زال هناك 8 ساعات على موعد العمل بعد الظهر، عمومًا أرجع أستريح في البيت قليلاً حتى يحين الموعد
خليل يحدث نفسه وهو في طريقه إلى محطة الأتوبيس
عمومًا عندي وقت الآن أنتظر حتى يأتي الأتوبيس فئة الربع جنيه وقتما يشاء
جلس خليل ينتظر، لحظات وجاء أتوبيس لم يهتم خليل بمتابعته حتى توقَّف أمام المحطة، لكن المفاجأة أنه كان الأتوبيس المراد
عجيب أمر هذه الأتوبيسات..
ركب خليل ونظر داخل الأتوبيس فوجد مقعدًا بجوار أحد الشباب، فجلس
*********
قال الشاب الجالس بجوار خليل: ما رأي حضرتك في التعديلات الدستورية؟
قال خليل في نفسه وبدأ القلق على وجهه: أنا قلت هو يوم أبيض النهاردة.. أكيد هو مخبر ولا مصيبة سودا
في حاجة يا أستاذ؟
نعم.. لا أبدًا.. أنا أسأل حضرتك.. ما رأيك في التعديلات الدستورية؟
خليل يحاول تذَّكر العناوين التي قرأها سريعًا وهو قادم: جيدة جدًا.. إنها مرحلة تاريخية جديدة، خاصةً موضوع المواطنة وتكافؤ الفرص والتساوي في الحقوق والواجبات، وأيضًا موضوع محاربة الإرهاب، فكلنا ضد الإرهاب الذي عانينا منه جميعًا
نظر الراكب إليه ثم قال: ما وظيفة حضرتك؟
ولماذا هذا السؤال؟
إنه مجرد سؤال فقط
موظف في شركة الغزل والنسيج
وما رأيك في أحوال البلد؟
أنا بصراحة ليس لي في السياسة، أنا رجل في حالي
يا عم سياسة إيه.. دعنَّا من ذلك، أنا أسال حضرتك عن الأسعار التي ترتفع باستمرار، عن معيشة الناس والبطالة، المواصلات، الإسكان، أقول الأحزاب ولا الحياة السياسية, ولا تداول سلطة ولا حريات ولا طوارئ
يا نهار أسود طوارئ هي وصلت للطوارئ
يا أستاذ.. التعديلات المطروحة مصيبة على الوطن والمواطنين على لقمة عيشهم وعلى حريتهم، لن أقول لك احتكار السلطة ولا احتكار الثروة ولا تقييد الحريات وغيرها وغيرها
زاد اضطراب خليل وقال في نفسه: يبدو أن هذا الشاب من الجماعة إياهم، وأكيد وراءه أحد من إياهم أيضًا أنا أفضل شيء أقوم من جانبه، أو أنزل من الأتوبيس كله
لو هذه التعديلات مرت ووافق عليها الناس فعلاً ستكون مشكلة، ولن يستطيعوا الاعتراض بعد ذلك على أي إجراءات سياسية أو أمنية تتخذ ضد مصالحهم
انتفض خليل من مكانه: أمنية؟؟ هي حصلت الأمنية، إلى هذا الحد وكفاية
، وقال وهو يخرج من المقعد: بعد إذنك يا أستاذ أنا نازل هذه المحطة.. وأسرع بالقفز من الأتوبيس حتى قبل أن يقف
أُف.. الحمد لله.. يا ستير.. هذا الشاب كاد يورطني
*********
جواهر يا طماطم.. يا طماطم جواهر.. قرب فرصة أوكازيون.. قرب فرصة أوكازيون
صوت عال لأحد الباعة ينادي: جواهر يا طماطم، ويرد عليه صبيانه بنغمة منتظمة مع التصفيق: قرب فرصة أوكازيون الصوت يأتي من عند العربة الكارو الواقفة عند الناصية
فرصة أعرف سعر الطماطم كما قالت زوجتي، وأثبت لها أنني أتابع الأسعار، وأيضًا أعمل لها مفاجأه وأشتري لها 2 كيلو من هذا الأوكازيون
خليل يشجع نفسه ويمشي نحو العربة
اقترب متحمسًا نحو العربة.. بعض المشترين حولها، منظر الطماطم لا يشجع الذباب يتجمع عليها، رائحة فاسدة تنبعث منها.. قرب فرصة أوكازيون.. قرب فرصة أوكازيون.. جواهر يا طماطم.. يا طماطم جواهر، وما زال التصفيق وما زالت النغمة منتظمة، ومن وقتٍ لآخر يأخذ البائع بعض الطماطم السليمة ويضعها فوق بضاعته
هم خليل بالرجوع، ولكن النغمة والتصفيق وبعض الناس الآخرين من حوله كانوا يرددون
فعلاً فرصة.. كيلو الطماطم بأربعة جنيهات، أما هذا البائع يبيعها بجنيه ونصف
وترد أخرى: لكنها طماطم غير جيدة
يا ست ننظفها، ونضربها في الخلاط.. ماذا نعمل, الحياة صعبة يا أختي
فعلاً الحياة صعبة.. اقترب خليل من العربة وبدأ ينقي بعض الحبات السليمة الحمراء فوجد البائع يضرب يده، وقال بصوتٍ جهوري مخيف: إيه يا أستاذ أنت حتنقي، مفيش تنقية، كله على بعضه، دي بجنيه ونصف، أنت عارف الطماطم بكام أصلاً؟
قال خليل متلجلجًا: طيب حتى ولو يطلع نصفها كويس يا معلم
طيب.. أنت عايز كم كيلو يا أستاذ؟
اتنين كيلو يا معلم
ماشي نقي... ينقي،.. باين عليك راجل طيب.. نقي
انتهى خليل من انتقاء الحبات.. اتفضل الطماطم يا معلم
ماشي يا أستاذ
ما زال صوت التصفيق حوله والنغمة منتظمة.. جواهر يا طماطم.. قرب فرصة أوكازيون
أخذ الصبية الطماطم وسحبو كيس بلاستيك رديء ووضعوا الطماطم ووزنوها، اتنين كيلو يا أستاذ.. الفلوس لو سمحت؟
اتفضل تلاتة جنيه
أخذ المعلم الفلوس وأعطاه الكيس.. مشى خليل خطوات ثم أراد أن يطمأن على الطماطم، ففتح الكيس ونظر
يا نهار.. النصابين المخادعين كيف فعلوا ذلك؟.. حبتين أو ثلاثة فقط على الوجه والباقي من تحت مفعص وفاسد وأخضر وأصفر.. يا نهار أبيض
رجع خليل مسرعًا إلى المعلم وقبل أن يقترب من العربة ثانيةً، أرسل له المعلم صبيًّا من صبيانه مفتول العضلات ضخم الجثة
فيه حاجة يا أستاذ؟
قالها الصبي بصوتٍ عال وخشن وعيناه تتطاير شررًا.. وتابع يقول: أنت بنفسك جيت إلى العربة، واشتريت، ما حدش ضربك على إيدك، ولا إيه.. وبعدين عدم المؤاخذة البضاعة لا تُرد ولا تُستبدل
نعم.. نعم.. أنا المخطئ.. سلام عليكم
رجع خليل من حيث أتى، ومشى تجاه البيت مذهولاً، ماذا سأقول لزوجتي، ضحكوا عليَّ.. خدعوني.. يا خسارة الثلاثة جنيهات
*********
جواهر يا طماطم.. قرب فرصة أوكازيون
ما زال الصوت يعلو ونفس النغمة ترن في أذنه: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ماذا حصل للناس الغش عيني عينك.. استرها معانا يا رب.. عمومًا أنا الغلطان، أهذه شكل طماطم أقف اشتريها؟!، وهؤلاء شكل ناس تبيع حاجة جيدة..؟
ما زال خليل يُكلِّم نفسه بصوتٍ مسموع..، بعض المارة ينظر إليه..لا حول ولا قوة إلا بالله.. الناس بتكلم نفسها، ما هي أحوال تجنن صحيح
انتبه خليل على كلام الرجل وأسرع في مشيته، لو رجعت بها إلى زوجتي، تبقى مصيبة، أمري إلى الله، أرميها، أرميها كلها، آخذ ولو ربع كيلو نعمله سلطة.. وقعت عيني خليل على سلة زبالة اتجه نحوها وفتح الكيس انتقى ثلاث حبات طماطم، إف.. رائحة لا تُطاق، أغلق خليل الكيس وألقاه في السلة، ووضع الحبات الثلاث في جيب الجاكته، واصل المشي بسرعة إلى البيت، ضرب الجرس
فتحت الزوجة الباب: يا نهار أبيض..! لماذا رجعت يا راجل من الشغل، يا نهار أسود.. إياك تكون اتفصلت؟
يا ست اتفصلت إيه.. فال الله ولا فالك.. عمال الوردية الليلية مضربين عن العمل ومعتصمين داخل الشركة، والأمن رفض دخول أي أحد الشركة.. قلت استريح حتى موعد عمل بعد الظهر... ماذا تفعلين أنتِ؟
كالعادة رتبت الشقة وغسلت المواعين وأجهز الأكل
آه صحيح.. في الطريق.. رأيت ناس تبيع طماطم، كان عندك حق.. الأسعار ولعت فعلاً.. وقفت اتفرج واشتريت نصف كيلو أخرج خليل الثلاث حبات من جيبه: خذي اعمليهم سلطة
نص كيلو يا رجل..! ويا ترى حلوة ولا... يا نهار أبيض هي دي طماطم يا رجل.! دي خضَّرا وصفَّرا ما تنفعش لحاجة أبدًا
همهم خليل: لو رأيت ما رميته
بتقول إيه
لا لا ولا حاجة.. العيال راحت المدرسة..؟
نعم.. والولد الكبير يا عين أمه خرج زي كل يوم يلف على المصالح يبحث عن عمل
ربنا يسهل ويكون في عونه وعون الأجيال القادمة كلهم.. ماذا تشاهدين في التليفزيون؟
آه صحيح.. برنامج عن موضوع واضح إنه مهم جدًّا اسمه الدستور.. هو إيه ده يا خويا اللي اسمه الدستور؟! وتعديلات كبيرة حيعملوها.. أكثر من نصف ساعة البرنامج شغال.. وكلهم يقولوا نفس الكلام بيقولوا بعد التعديلات اقتصاد البلد سيتحسن، والشباب يجدوا فرص عمل، والأسعار تنخفض، يعني معيشة المواطنين تبقى فل
استني استني
قاطع خليل زوجته، وجلس أمام الشاشة يستمع إلى المسئول الكبير: إنها فرصة تاريخية، وإنجاز سيغير وجه الحياة في مصر
صوت آخر يتداخل مع صوت المسئول الكبير: فرصة قرب أوكازيون.. جواهر يا طماطم
المسئول الكبير: مزيد من الاستقرار الاقتصادي، وتحسين معيشة المواطنين
مانشيت كبير يمر أمام عين خليل: ارتفاع جنوني في أسعار الحديد والأسمنت واللحوم والدواجن والعديد من السلع الأساسية
المسئول الكبير: هذه التعديلات هي صمام الأمان لمصر؛ لأنها تؤكد المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات
خليل يتذكر: اعتقال 39 من قيادات الإخوان ومصادرة أموالهم وتحويلهم للمحكمة العسكرية بعد تبرئة القضاء الطبيعي لهم
عنوان آخر: المحكمة تؤجل النظر في جنحة ممدوح إسماعيل
المسئول الكبير: في النهاية أنا أدعو الشعب الطيب ألا يستمع إلى صوت المغرضين الذين يشوهون كل جميل، وينكرون كل إنجاز
صوت المعلم يرن في أذن خليل: نقّي يا أستاذ نقي.. باين عليك طيب.. ويتبعه صوت صبيه ضخم الجثة: ماحدش ضربك على إيدك
مذيعة البرنامج: نشكر ضيوفنا الكبار الذين بينوا للمشاهد الإيجابيات والثمار العظيمة التي ستحققها حتمًّا التعديلات الدستورية
عادت النغمة المنتظمة المصحوبة بالتصفيق ترن من جديد في أذن خليل: جواهر يا طماطم.. قرب فرصة أوكازيون.. جواهر يا طماطم