تضع ظروف مباراة مصر والجزائر مدرب الفراعنة حسن شحاتة في حيرة بين أهمية تأمين دفاعه مع الأجواء الصعبة المحيطة باللقاء، وضرورة الهجوم لضمان العودة من البليدة بثلاث نقاط هامة جدا في تحقيق حلم بلاده بالوصول لكأس العالم 2010.
وفي حين تضمن أعمدة المنتخب مواقعها في تشكيل أحد أهم لقاءات الفريق تحت قيادة المعلم، يحتاج شحاتة لتحديد هدفه من المباراة ليستقر على باقي الكتيبة الأساسية.
فإن كان يبحث عن الفوز ولا شيء سواه فإن الطابع الهجومي سيميز تشكيل الفريق، ولو استهدف الدفاع على أمل خطف مرتدة منظمة فإن هذا له لاعبين آخرين.
وتتركز حيرة شحاتة في خط الوسط، خاصة فيما يتعلق بمن سيؤمن الدفاع بالتمركز أمامه، وحسب التكتيك الذي سيستخدمه المعلم يمكن تحديد المختارين للمباراة.
أعمدة المنتخب
لا خلاف على أن هناك أعمدة للمنتخب لن تغيب عن مباراة الجزائر مع أي طريقة لعب وأسلوب سيعتمد عليه المعلم في المباراة.
فوجود عصام الحضري في مرمى المنتخب لا جدال فيه، ومشاركة هاني سعيد ووائل جمعة في خط الظهر مع سيد معوض يسارا وأحمد المحمدي يمينا أمرا مضمونا.
فيما يتأرجح مقعد المدافع الثالث في خط ظهر منتخب مصر بين أحمد سعيد "أوكا" الذي يتألق مؤخرا مع حرس الحدود وشارك في مباراة عمان الودية، ومحمود فتح الله.
ويعد مدافع الزمالك أكثر خبرة ومشاركة مع منتخب مصر، لكن ابتعاده عن لياقة المباريات بنهاية الموسم – على عكس أوكا - قد يضعه كبديل في حسابات شحاتة.
وبالعودة لأعمدة المنتخب فإن عمرو زكي يضمن المشاركة في الهجوم، وهو ما أكده شوقي غريب المدرب العام في الجهاز الفني للفراعنة من قبل.
فقد قال غريب إن للمنتخب أعمدة رئيسية، لا يمسها الجهاز الفني حتى لو لم تكن في أحسن حالاتها، وعدد منها زكي ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة وعصام الحضري.
| |
زكي أساسيا |
|
الخيار الهجومي
في حال أقر المعلم طريقة لعب هجومية فإنه سيدفع برأسي حربة وصانع ألعاب متفرغ من الواجبات الدفاعية لدعمهما.
ومع تلك الطريقة فإن الثلاثي المرشح لتمثيل الشق الهجومي في منتخب مصر هو زكي وأبو تريكة ومحمد زيدان.
لكن تعرض الأخير لكدمة في الساق قد يضعه على مقاعد البدلاء، ووقتها سيكون أحمد عبد الغني مهاجم حرس الحدود هو الأقرب للعب أمام الجزائر.
ويستبعد اختيار المعلم لطريقة هجومية محمد شوقي من حسابات وسط الملعب، خاصة عدم اللعب أساسيا مع ميدلسبره يصعب عليه أداء أدوار هجومية ودفاعية لـ90 دقيقة.
وسيكون على المعلم اختيار ثنائي من قائمة تضم أحمد فتحي وأحمد حسن وحسني عبد ربه وعبد العزيز توفيق ومحمد سليمان حمص لتمثيل مصر في المباراة.
الخيار الدفاعي
فيما ستتغير حسابات التشكيل في حال قرر المعلم بداية اللقاء بالتزام دفاعي، إذ ربما يختار شحاتة لاعبه المفضل شوقي للارتكاز أمام الدفاع بشكل أقرب مما يقدمه الباقون.
كما أنه ربما يدفع بثلاثي ارتكاز في وسط الملعب على أن يلعب بزكي وحيدا في الهجوم، وتحته واحد من زيدان أو أبو تريكة، على أن يبقى الثاني بين البدلاء.
هذه الطريقة تمنح مساحة هجومية أكبر أمام حسن أو فتحي أو عبد ربه، على أن يقوم الثنائي الآخر بمهام التأمين الدفاعي والحفاظ على الكرة بين أقدام الفراعنة.