موضوع: نبذة عن كليةالتجارة بالاسكندرية الخميس نوفمبر 12, 2009 1:24 am
نويت أن أقدم سلسلة من المقالات عن كليات جامعة الإسكندرية المختلفة للتعريف بكليات جامعة الإسكندرية - تاريخها - وأقسامها المختلفة
وهذه أول مقالات السلسلة
كلية التجارة
الكلية فى السطور
أنشئت كلية التجارة عند صدور القانون رقم 32 لسنة 1943 والخاص بإنشاء وتنظيم جامعة فاروق الأول . واتخذت الكلية في أول الأمر أحد مباني المدرسة العباسية بمحرم بك مقرا لها . وبدأت فيه الدراسة يوم 17 أكتوبر عام 1943م ثم نقلت إلي سراي الأمير عمر طوسون بامبروزو وأخذت الكلية تنتقل من مكان إلى آخر كلما ازداد الإقبال على الدراسة بها ،فشغلت أحد المباني بمنطقة لوران ، ثم نقلت منة إلي مبنى ملجأ الحرية (مبنى كلية التجارة القديم) ، وكانت الجامعة قد اشترت هذا المبنى وأقامت به مدرجين ونادى ومكتبة لخدمة طلاب الكلية حتى عام 1961م عندما تم نقلها إلى مبناها الحالي والذي أنشيْ بمجمع الكليات النظرية بأرض الجامعة بسوتير .
وقد مرت الدراسة بالكلية منذ إنشائها بمراحل مــن التطـــور ، فالدراسة في مرحلة البكالوريوس كانت تسير على نظام الشعبة الواحدة، ثم استبدل هذا النظام بآخر تنقسم فيه الدراسة إلي شعبتـين ، أي الأخذ بنظام الشعب المتعددة فجعل هذا النظام من السنتين الأولى والثانية دراسة مشتركة بين الطلبة جميعاً . فإذا ماقضي الطالب هذه الفترة من الدراسة بنجاح كان له أن يختار عند التحاقه بالسنة الثالثة بين شعبتين هما : شعبة التجارة وشعبة الاقتصاد. وروعي في توزيع مواد الدراسة بين الشعبتين أن تكون كافة الدراسات في المواد التجارية هي الراجحة، ويدخل فيها المحاسبة وإدارة الأعمال وما في حكمها مع تزويد الطالب بقسط كاف من الدراسات الاقتصادية . أما في شعبة الاقتصاد فان الدراسات الاقتصادية هي الغالبة دون أن تهمل الدراسات التجارية البحتة. وقد طبق هذا النظام في الكلية ابتداء من العام الجامعي 1947/1948 م ، بعد موافقة مجلس الجامعة بجلستيه في 18، 23 نوفمبر 1948 م.
ونتيجة للتطور العلمي في كافة الدراسات ، واطراد أعداد الطلاب وتزايدهم أعيد النظر في برامج الدراسة ومناهجها بالكليـــة ، فأضيفت تخصصات جديدة تتلاءم مع التقدم العلمي . واستحدثت أقسام علمية جديدة ، وأصبحت الكلية تضم الأقسام الآتية : قسم إدارة الأعمال ، المحاسبة ، الاقتصاد ، المالية العامة ، الإحصاء والرياضة والتاميــــن ،العلوم السياسية. وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التجارة في إحدى شعب التخصص التي نصت عليها لائحة الكلية ،ودرجة الماجستير في التـجارة ، ودرجة دكتوراه الفلسفة . ومنذ عام 1949/1950م بدأت الكلية تنشيْ دبلومات للدراسات العليا بلغ عددها (الآن) الثلاثين في التخصصات المختلفة . وتحددت سنوات الدراسة بالنسبة لدرجة البكالوريوس بأربع سنوات دراسية مقسمة إلي ثمانية فصول دراسية مدة كل فصل خمسة عشر أسبوعاً ، ويكون لكل فصل دراسي امتحان خاص به على أن تكون نتيجة السنة الدراسية وحدة واحدة ويكون التخصص بالنسبة لجميع الشعب الدراسية بالكلية من السنة الثالثة .
كما أنشئت الكلية مجموعة من المعاهد لمنح درجة دبلوم في مجال التخصص ، مدة كل منها سنتان دراسيتان فـــي إدارة الأعمــال ، المحاسبة ، الاقتصاد ، الاقتصاد العام ، دراسات الإحصاء والتاميــن ، الدراسات الدبلوماسية . وتسعى تلك المعاهد لتنمية المعرفة في مجالات التخصص بشتى دروبها وتنظيم الدورات التدريبية في مجال التخصص بما يخدمة المجتمع ، والقيام بالبحوث والدراسات المرتبطة بمجال التخصص.
وبصدد تطوير التعليم كانت كلية التجارة بجامعة الإسكندرية من أولى الكليات التي قامت بتجربة التعليم المفتوح بالقرار رقم 178 لسنة 1990م وهى وحدة ذات طابع خاص تابعة للكلية بدأت بها الدراسة فى أوائل نوفمبر 1990م . وتقوم تجربة التعليم المفتوح على مفهوم التعليم عن بعد ويعتمد هذا النوع من التعليم على استخدام وسائل تكنولوجيا التعليـــم ، لتوصيل ونقل المعلومات ، أي أنة يرتبط ارتباطا وثيقاً بتكنولوجيا التعليم والهدف من تجربة التعليم المفتوح هو توفير فرص تعليم متميز لمن يرغب ، وبالتالي تخفيض الإقبال على نظام التعليم العادي ، وتحقيق فكرة التعليم المستمر للعاملين الذين لم يحصلوا على درجة علمية عالية ، وإتاحة الفرصة لأبناء الدول العربية الذين يرغبون في الحصول على درجة علمية دون تحمل مشقة السفر من مقار إقامتهم ، وما يحققه من آثار ثقافية واقتصادية بالإضافة إلى إتاحة الفرص لحملة المؤهلات المتوسطة الأخرى غير الثانوية العامة للحصول على درجة علمية عالية مما يحقق الإقبال على التعليم غير الثانوي ، ورفع العبء عن التعليم الثانوي ، كما يحقق ذلك ميزة أساسية هي المرونة . فالدارس يختار المقررات التي يدرسها في الزمان والمكان الذي يريده بالسرعة المناسبة وقد حققت تجربة التعليم المفتوح نتائج طيبة في تطوير نظام التعليم بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية ، ليسير مع أحدث الاتجاهــات العالميـــة ، ويستخدم تكنولوجيا التعليم المتطورة.
ونتيجة لسياسة التطوير التي تسير عليها الكلية ، فقد استحدثت وحدة ذات طابع خاص للدراسة باللغة الإنجليزية في شعبة أو اكثر من شعب التخصص للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة المصــــرية أو الأجنبية المعادلة لها ، وقبلت الكلية مائة وسبعة وثلاثين طالباً بالسنة الأولى التي بدأت في العام الجامعي 1991/1992م.
وهكذا تقوم كلية التجارة منذ إنشائها بأعداد المتخصصين في المحاسبة وإدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية والضرائب والرياضيات والإحصاء والتأمين، وهم يعملون في المراكز المختلفة في شتى مجالات الأعمال لرفع كفاءة الأداء في الأجهزة الحكومية وغير الحكومية ومجتمع الأعمال في جميع مجالاته.
دور الكلية فى خدمة المجتمع
أدي التضخم الهائل في حجم المشروعات الحديثة وتشابك نواحي المعرفة في إدارتها وتطوير منتجاتها وخدماتها إلي ظهور الحاجة إلي جيل جديد من رجال الإدارة ممن يملكون القدرات والمهارات اللازمة لإدارة هذه المشروعات ، فقد أصبحت تلك المشروعات تحتاج إلي خبرات خاصة ومتخصصة في مجالات الإدارة المالية والمحاسبية ومجالات التسويق ونواحي التمويل وتحليل الاستثمارات وإدارة الأموال والتعامل في سوق النقد العالمي ،ودراسة وتنمية الموارد البشرية وتخطيط الاحتياجات وكذلك دراسة وتطوير نظم المعلومات واستيعاب التطور التكنولوجي . وكان للتطور السريع في مجال نظم المعلومات وضغوط المنافسة العالمية واثر ارتفاع الأسعار على ربحية المشروعات ،والحاجة إلي رفع مستوى معيشة الأفراد وتطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة وارتباط مناخ الأعمال بالظروف الاجتماعية والسياسية والبيئية والفنية كان لذلك كله الأثر الكبير في ظهور الحاجة إلي المتخصصين من الإداريين والمحاسبين والاقتصاديين ممن يملكون القدرة على تفهم هذه الظروف المتشابكة وتلك النظم المتقدمة وتطويعها لخدمة قطاع
وتقوم كليات التجارة بتوفير هؤلاء الخريجين الذين يعملون في مجالات الأعمال المختلفة في تخصصات الإدارة والمحاسبة والاقتصاد والعلوم السياسية وشئون الضرائب والجمارك والرياضيات والإحصاء والتأمين وتحاول كلية التجارة بجامعة الإسكندرية دائما أن يكون خريجوها ذوى معرفة وإلمام بالأدوات والأساليب والإمكانيات والمهارات اللازمة لتصميم نظم المعلومات الإدارية ورسم السياسات وإحكام الرقابة على عمليات المشروعات واتخاذ القرارات بصورة تتفق مع التطور الهائل والسريع في مجال الأعمال والنظم الإدارية .
وتقوم الدراسة بكلية تجارة الإسكندرية على أساس من التفاعل بين الدراسة الأكاديمية وواقع مجتمع الأعمال ، ويتطلبهذا التفاعل اكتساب القدرة على التحليل الدقيق للمعلومات واستقراء المدلولات والتقييم السريع للمواقف بالاستعانة بالحاسبات الآلية ووسائل تشغيل البيانات المتقدمة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب ، وكلها عوامل تساعد على التطور الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الأهداف المرجوة في كافة قطاعات المجتمع .
ومن هذا المنطلق قامت الكلية بتطوير نظام الدراسة بها وتغيير لائحتها الداخلية اعتباراً من العام الجامعي 91/1992 بما يحقق هذه الأهداف ، وبما يخدم بيئة الأعمال والمجتمع المصري بصفة عامة .
ونلخص فيما يلي أهم ملامح هذا التطور :
العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين لإعطاء الطالب فرصة التركيز والتحصيل وقياس قدرته على الاستيعاب في كل فترة زمنية قصيرة (الفصل الدراسي >) .
إضافة شعب تخصصية جديدة لتخدم البيئة المحلية لمسايرة ركب التطور التكنولوجي الهائل في مجال نظم المعلومات ، فأصبحت الكلية تمنح درجة البكالوريوس في شعب :
المال والأعمال (وفقا لنظام التعليم المفتوح) .
الإحصاء التطبيقي .
إلي جانب التخصصات سالفة الذكر.
بدأت الكلية اعتباراً من العام الجامعي 91/1992 في قبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة المصرية أو الأجنبية للدراسة باللغة الإنجليزية في شعب التخصص سالفة الذكر ، ويهدف ذلك إلي إمداد سوق العمل بنوعية متميزة من الخريجين المطلوبين للعمل في البنوك وشركات الاستثمار الأجنبية والشركات متعددة الجنسية ، ومكاتب الخبرة والاستثمارات .
إنشاء عدد من المعاهد الملحقة بالكلية تستهدف ما يأتي :
ا - تنمية المعرفة في مجالات التخصص بشتىدروبها .
ب-تنظيم الدورات التدريبية في مجال تخصص كل منها بمايخدم المجتمع .
جـ - تنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية والندوات في موضوعات تخصص المعهد.
د- القيام بالبحوث والدراسات المرتبطة بمجال تخصص المعهد.
هـ- التنظيم والإشراف والمتابعة للدراسات والتي تؤدى إلي منح درجات الدبلومات في مجالات تخصص المعهد.
تطبيق تجربة التعليم المفتوح وهى أحد مسارات تطوير التعليم ، ويعتمد هذا النوع من التعليم على استخدام احدث الوسائل التكنولوجية في توصيل ونقل المعلومات ، أي يرتبط ارتباطا وثيقا بتكنولوجيا التعليم ، وقد كان الهدف من تجربة التعليم المفتوح بكلية التجارة جامعة الإسكندرية توفير فرص تعليم متميزة لمن يرغب ، وبالتالي تخفيف الضغط عن نظام التعليم العادي ، وتحقيق فكرة التعليم المستمر للعاملين الذين لم يحصلوا على درجة علمية عالية ، وإتاحة الفرص لأبناء الدول العربية الذين يرغبون في الحصول على درجة علمية دون انتقالهم من مكان إقامتهم وما يحققه ذلك من آثار ثقافية واقتصادية ، وبالإضافة إلي ذلك إتاحة الفرص لحملة المؤهلات المتوسطة الأخرى غير الثانوية العامة للحصول على درجة علمية عالية ، وما يحققه ذلك من تخفيف الضغط على التعليم الثانوي .
موضوع: نبذة عن كليةالتجارة بالاسكندرية 
الخميس نوفمبر 12, 2009 1:24 am